أرشيف الوسم : رئيسي

الرسائل (5): “الاحتراق عمدًا” فى سبيل الكتابة

وبينما ينشغل الناس هذه الأيام بتجنّب أنواع شتى من الاحتراق النفسى، يُعتبر معتز صلاح أن الاحتراق نفسيًا وجسديًا أمرًا حتميًا لا مفر منه، وأن الكاتب يختار أن يحترق بالكتابة ومن أجلها، عِـوضًا عن الاحتراق فى سبيل متطلبات الحياة اليوميّة.

أكمل القراءة »

الرسائل (4): التمهل أمام صالون عم سمير

دفعنى القلق على عم سمير إلى المرور من ذلك الجانب من الحارة كل صباح لأطمئن على عودته من إجازته المرضية

لعم سمير نصيب كبير من كتابتى فى الفترة الماضية، إذ يُعد صالونه العتيق بكراسيه الجلدية المشققة، وجدرانه المكسوة بالخشب، وتليفزيونه الذى لا يكل من نشرات الأخبار، مرجعًا لأماكن وأحداث كتبتها وخططت لها فى مسودات قصص، ولعل ما مارسته من ترويض لرغبتى فى النشر عنه، وممارسة الجوع هو ما أزكى ذكرياتى وأشعل خيالى، مستخدمًا ما التفت له طوال حياتى فيما أكتبه.

أكمل القراءة »

الرسائل (2): هل يهم المؤلف إعلان موته؟

في العدد الثاني من نشرة "الرسائل" البريدية، اعتذار عن عدم استخدام الحياد اللغوي، وتلصص على يوميات الكاتب محمد عبد النبي، وخواطر حول معنى النصوص، وإن كان الكاتب يهتم حقًا بما يفهمه القارئ من نصه.

أكمل القراءة »

كابوس مقيم في نهار كافكا

يفرض كافكا الواقع الجديد من السطور الأولى ليس على البطل فحسب وإنما على القارئ، ليس ثمة تمهيد فجوزيف قيد التوقيف فور استيقاظه، وسامسا لم يتح له أن يخرج من كابوس الليلة السابقة الذي تحقق دون تفسير، وهذه أحداثًا ليست استثنائية لدى ;كافكا يحبكها من أجل جذب قارئه لعمله، لكنه العالم القاسي الذي يعرفه.

أكمل القراءة »

تجاوز بواب العمارة سينمائيًا

لقطة من فيلم البيه البواب

يُحتجز علي في دور بدأه كلعبة ومراوغة من أجل الوصول إلى جسد سارة رفيقته، ويصيبه الضيق عندما اهتز بفقد مركزه، ومعه ما امتلكه منذ لحظة ميلاده بداهة من حرية وسلطة على حركته وجسده. حدث هذا منذ أن أُغلق عليهما باب غرفتها، متجاوزًا بواب العمارة (حارس العقار)، والأسرة التي يبدو أنها …

أكمل القراءة »

متى وقعت الكارثة في “أربطة”؟

هناك أشياءً أبعد من القصة وتسلسل الأحداث يحكيها الأدب، وإلا لماذا نقرأ تلك القصة – وكثير غيرها – التي نحفظ بدايتها ووسطها ونهايتها، شخوصها وأركانها، ولا يوجد الكثير لإضافته في رسم الشخصيات، تكوينها ودوافعها وحتى مصائرها، حتى السطر الأخير باهتمام؟ كُتبت (وتُرجمت) هذه الرواية بلغة جذابة، حية ومتزنة، تتأمل جملها …

أكمل القراءة »

الفداء في قلعة الكبش: كيف تبني السردية فخر أمة.. أو حي سكني!

بيت الكريتلية أو بيت ومتحف جاير أندرسون - الصورة: wikimedia - Sailko

قد تبدو لك رواية الوقائع دورًا هامشيًا في الحياة، لكنها على قدر من الأهمية ما يجعلها تصيغ ثقافة أمم كاملة، وتتحكم في قرار حكامها، تحرك الجيوش، وتبني المدن، وتسقط الحضارات كما تبنيها. كذلك اختيار عناصر سرد “الرواية” يتحدد بموقع راويها منها، فيختلف تسلسلها الزمني، وموقعها، وأشخاصها، بل وبطلها المنتصر أو …

أكمل القراءة »