«رحمي حي ويؤلمني رحمي حي بطريقة مؤلمة» هكذا أنهيت إحدى قصائدي التي نشرتها ضمن ديواني «مزاج القبلة» الصادر في 2016، الذي أردت له أن يبرز تجليات الأنثى التي بلغت ذروةً من ذُرى التعبير عن وعيها بنفسها وعن أبعد ما وصلت إليه قدماها في حيّزيّ الحقيقة والخيال، في تلك المرحلة من …
أكمل القراءة »عشرة كلاب.. وحياة واحدة
هذا الصباح، فوجئت بنفسي أتصدى لعشرة كلاب تعوي تجاه طفل في العاشرة من عمره وهو يبكي خوفا، ويريد أن يلتقط لعبته من الرصيف المقابل. توقفت الكلاب عن العواء، لكنها ظلت في أماكنها تأهبا لمعركة. حميت الطفل إلى أن التقط لعبته، ووجدتها لعبة يمكن استخدامها في قذف الكلاب، فاختلف دوري وتصديت …
أكمل القراءة »اكتشاف الجسد (23): أمي وابنتي وحب حياتي
«هي ابنتي الأولى، هي أمّةٌ من المواليد مغمّسين في غبار النجوم، هي نجمي. الطفلة التي كنتُ ألعبُ معها لُعبة «أنا في رأسك، معكِ أينما تكونين» وتصدقني، تلك الطفلة، كانت تنظر في عيني بالأمس تحاول تصديقي وأنا أبوح لها: لستُ في رأسكِ يا صغيرتي، لستُ معكِ أينما تكونين. لو كان لي …
أكمل القراءة »اكتشاف الجسد (22): قلبي ومفتاحه
«أحبكِ لكني لستُ واقعًا في حبك.» طبيبي السابق، أحد أربعة أطباء نفسيين ترددتُ عليهم تباعًا في 2018، حين نقلت إليه هذه العبارة على لسان صديقي، قال لي: «نحن في الطب النفسي لا نعرف فرقًا بين الحب والوقوع في الحب، إما أنه يحبك وإما أنه لا يحبك.» لكن، ما هو الحب؟ …
أكمل القراءة »اكتشاف الجسد (21): الجنسانية كحالة فضولية
«إذا كنتِ لا تحبين الموسيقى وليس لكِ صاحب تعاشرينه، فكيف إذن تستمتعين بحياتك؟» كان دال زميلًا قديمًا، أرسل لي طلب صداقة في سبتمبر 2016 تقريبًا، وأخذت المحادثات الطويلة تروح وتجيء بيننا. عرف دال، بتواطؤ مني، كيف يتلمس اهتماماتنا المشتركة، ويفتح موضوعات حوار شيقة، يندر أن ينفتح على التناقش فيها شخصان …
أكمل القراءة »اكتشاف الجسد (20): الجنسانية كشيء يُكتشف
كنت أراجع طبيبًا نفسيًّا في عام 2016، وكلفني في إحدى الجلسات بالإجابة عن عدد من الأسئلة، منها سؤال يقول: ما الذي عرفته عن نفسك من خلال علاقتك بالجنس الآخر؟ ذيَّلت إجابتي بثلاث من قصائدي، تصف يأسي وجهلي بالجنس الآخر وانحصار تعاملي معه في منطقة الخيال. قلت للطبيب: عرفت عن نفسي …
أكمل القراءة »اكتشاف الجسد (19): اقتلني ولا تجعلني أمًّا
أتهلل حين أواعد رجلًا وأسأله السؤال الاعتيادي: هل ترغب في إنجاب الأطفال؟ فيجيب بالنفي، وحبذا لو قال إنه يكرههم تمامًا. ماذا فعل الأطفال لنكرههم؟ لا شيء. بالضبط، لم يفعلوا شيئًا، ولذا فليس ثمة ما يدعونا إلى معاقبة أنفسنا ومعاقبتهم بجلبهم إلى هذا العالم، بغير إرادتهم وبغير ذنب اقترفوه. أعلم أنها …
أكمل القراءة »مرور الكرام – حلقات مفقودة أم مخفية عن عمد؟
حلقات مقاومة للنسيان
أكمل القراءة »إلى كمال.. وشجر الياسمين المُزهِر حول بيته
مرت فترة المراهقة والعشرينييات من عمري بسلاسة تامة، مع تهميش حياتي العاطفية أيًا كان من فيها. كان شغلي الشاغل هو الغد؛ لم أطمئن لوجود الله حينها رغم أنني كنت أكثر تدينًا والتزامًا من الآن. وكانت تشوب علاقاتي بأصدقائي فترات انقسام كبير؛ كان يتذمر الجميع من وجهي العصبي، ذلك الطرف الذي …
أكمل القراءة »اكتشاف الجسد (18): العين لا تعشق كل جميل
بطبيعة الحال، تخلل محطات الإعجاب الكبرى التي مررت بها، افتتانات صغيرة، قد تطول وقد تقصر، لكن ما يجمع بينها كلها، وأعني بذلك جميع المحطات، أن ما شعرت به في أي منها، لم يرقَ إلى منزلة الحب المتبادل، ولا الحب الملامس للواقع، ولا الذي يريد ملامسته. لم أكن يومًا في علاقة …
أكمل القراءة »